من يجرؤ على النار

--------------------------------------------------------------------------------

عجبت كثيرا ً من جرأة بعض الأعضاء على العلماء كنت أعتبره من الكبائر واعتبر النيل منهم جريمه

لاتغتفر وهذا ماتعلمناه من ديننا احتــــــــــــرام العلماء وليس تقديسهم كما يقول البعض ..

الا يستحق المذكورون في هذه الآيه (انما يخشى الله من عباده العلماء) الاحترام والإجلال لشأنهم

بل والأعجب من هذا أن ينصب أحدهم نفسه عالماً أو مفتياً بحجة (أفتِ قلبك ولو أفتاك الناس )

ولا يعلم بعاقبة هذه الجرأه في إطلاق الفتيا لنفسه وللناس قال صلى الله عليه وسلم " أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار "

من يجرؤ الآن أن يدخل يده في النار أو طرف إصبعه ..

وقال أبو داود في مسائله : ما أحصي ما سمعت أحمد سُئل عن كثير مما فيه الاختلاف في العلم فيقول : لا أدري .
قال : وسمعته يقول : ما رأيت مثل ابن عيينة في الفتوى أحسن فتيا منه ، كان أهون عليه أن يقول لا أدري .
وقال عبد الله بن أحمد في مسائله : سمعت أبي يقول : وقال عبد الرحمن ابن مهدي : سأل رجل من أهل الغرب مالك بن أنس عن مسألة ، فقال : لا أدري ، فقال : يا أبا عبد الله تقول لا أدري ؟! قال : نعم ، فأبلغ من وراءك أني لا أدري !
نَقَل هذا ابن القيم ثم عقد فَصْلا في تَوَرّع السلف عن الفتيا :
قال فيه : وكان السلف من الصحابة والتابعين يكرهون التسرّع في الفتوى ، ويودّ كل واحد منهم أن يكفيه إياها غيره ، فإذا رأى أنها قد تَعَيَّنَتْ عليه بذل اجتهاده في معرفة حُكْمها من الكتاب والسنة ، أو قول الخلفاء الراشدين ، ثم أَفْتَى .
وسأله رجل عن مسألة استودعه إياها أهل المغرب ، فقال : ما أدري ما ابتلينا بهذه المسألة ببلدنا ، ولا سمعنا أحدا من أشياخنا تكلّم فيها ، ولكن تَعُود فلما كان من الغد جاء وقد حَمل ثقله على بغله يقوده ، فقال : مسألتي ! فقال : ما أدرى ما هي ، فقال الرجل : يا أبا عبد الله تركتُ خلفي مَن يقول : ليس على وجه الأرض أعْلم منك ، فقال مالك غير مُستوحش : إذا رَجعتَ فأخبرهم أني لا أحسن ! وسأله آخر فلم يُجِبه ، فقال له : يا أبا عبد الله أجِبْني ، فقال : ويحك ! تُرِيد أن تجعلني حُجَّة بينك وبين الله ، فأحتاج أنا أولاً أن أنظر كيف خلاصي ثم أخلِّصُك !
وسُئل عن ثمان وأربعين مسألة ، فقال في اثنتين وثلاثين منها : لا أدري .
وسُئل من العراق عن أربعين مسألة ، فما أجاب منها إلاَّ في خمس !

أما آن الأوان لكل متساهل في الفتيا أن يراجع نفسه ويدع الفتيا لأهلها والعلم لأهله ..

طيب الله الانفاس وبارك الله فيك
مشكور مرورك الكريم على الموضوع
ومشكور على اانك ضممت صوتك لصوتي
فهذا تواضع منك فنحن الذين نضم اصواتنا الى صوتك
فما ذكرته لا يعتريه اي جانب من الخطا
وهذا دليل اطلاعك ومطالعتك
وعلمك الغزير
اسال الله تعالى ان يزيدك من علمه
ومن تواضعك الرفيع
لك مني كل التحية والتقدير